محمد الإدريسي
احتضنت مدينة مراكش مؤخرا أشغال الجمع العام العادي للجامعة الملكية المغربية لكرة اليد، وبهذه المناسبة استغلت جريدة «الإتحاد الإشتراكي» الحدث لتحاور رئيس الجامعة عبد اللطيف الطاطبي، قيدوم المسيرين المغاربة، ورئيس نادي الرابطة البيضاوية، الذي تحدث عن مسيرته كمسير وعن الإكراهات التي تصاحب رياضة كرة اليد بالإضافة إلى المتغيرات التي سيعرفها نظام البطولة الوطنية وكذا الإستحقاقات الوطنية المقبلة.
وفي ما يلي نص الحوار:
لماذا اخترتم مدينة مراكش بالضبط لإجراء الجمع العام العادي لهذه السنة؟
مدينة مراكش مدينة كرة اليد بإمتياز وأعطت كثير من اللاعبين والمدربين، كنورالدين مويس والشريف المزداكي وإبن حجي والحاج أحمد بومضيل وبوعسرية رحمه الله واللائحة طويلة، وكذا أعطت حكاما كثرا كالشرقاوي وبومضيل وزيدان وجندوب والتباع ...والآن فالمدينة تتوفر على فريق كبير كالكوكب المراكشي الذي بصم على مواسم أخيرة رائعة، ولهذه الأسباب، واعترافا بهؤلاء الرجالات وماقدموه لكرة اليد الوطنية، ارتأينا كجامعة أن يكون تكريمنا لهذه المدينة عن طريق تنظيم الجمع العام لهذه السنة وكذا ترشيح مراكش لإحتضان مؤتمر الإتحاد الدولي لكرة اليد وكذا مؤتمر الإتحاد الإفريقي للعبة سنة 2011 .
بالنسبة لك كرئيس الجامعة كيف مرت مراحل هذا الجمع؟
استثناء هذه السنة كان الجمع ماراطونيا واستغرق ساعات طويلة، وهذا طبعا مرده التغيير الذي سيشوب نظام بطولتنا هذا الموسم والذي سيتحول من نظام الشطرين لنظام الشطر الواحد. على العموم فالجمع العام كان ديمقراطيا وحاولنا من خلاله الوقوف على أهم المتاعب التي تثقل كاهل هذه الرياضة.
على ذكر البطولة الوطنية ما المغزى من تحول نظامها من الشطرين إلى الشطر الواحد؟
في الحقيقة جرت العادة ومن عام 1979وهي الفترة التي ولجت فيها عالم التسيير، البطولة المغربية تعرف تحولات تارة تلعب بنظام الشطرين وتارة أخرى بالشطر الواحد، وأثبتت التجربة أن نظام الشطر الواحد يثقل كاهل الفرق من الناحية المادية، لكن يعطي نكهة خاصة للبطولة، ويرقي مستواها. وعلى العموم هذا ما نصبو إليه كجهاز جامعي.
كرئيس للجامعة هل أنت راض عن مسيرتك لحد الآن؟
في الحقيقة لم أصل إلى ما أتمنى، لكن على العموم فهناك تغييرات إيجابية، والدليل هو المستوى الذي وصلت إليه كرة اليد في بلادنا، ويمكن هنا أن أحيلك على المباراة النهائية لكأس العرش للموسم الماضي، والتي من خلالها تحطمت جميع الأرقام القياسية بحيث تواصلت المواجهة والتي كانت ين فريقي الرابطة البيضاوية و الكوكب المراكشي إلى حدود الضربات الترجيحية، مرورا بشوطين إضافيين، في الحقيقة تلك المباراة يمكن أن تختزل المستوى الجيد الذي وصلت إليه كرة اليد الوطنية زيادة على البطولة التي لم يعرف بطلها إلا في الدورة الأخيرة.
إذن أنت راض عن مسيرتك التسييرية؟
قلت ليس بعد، لكن أعطيني مسيرين في المستوى، أعطيك جامعة في المستوى، أعطيني فرقا في المستوى أعطيك منتخبا وطنيا قويا، لأن الجامعة ليست شخصا أو شخصين، بل هي خلاصة لمجهودات مبذولة من طرف جميع المعنيين بالشأن الخاص للعبة.
نعلم أنك رئيسا للرابطة البيضاوية وكذا رئيسا للجامعة، إلى أي حد حاولتم التوفيق بين المهمتين؟
صراحة لدي مشاكل كثيرة بخصوص هذا الموضوع، فجمهور ولاعبو ومسيرو الرابطة البيضاوية لا يريدونني رئيسا للجامعةو خاصة وأني قضيت معهم زهاء خمس وعشرين سنة في كرسي الإحتياط، لكن يبقى الواجب الوطني من الأولويات. وبهذه المناسبة أشكر مكونات الرابطة على تفهمهم للوضع.
المغرب فاز بشرف تنظيم كأس إفريقيا للأمم سنة 2012،ما هي الإستراتيجيات المزمع نهجها لإنجاح هذا العرس القاري على مستوى التنظيم وكذا المنتخب الوطني؟
لا يمكنني أن أجيبك على الشطر الأول من سؤالك والمتعلق بالتنظيم، لأننا كمغاربة بارعون في هذا الميدان، ونتقنه لأبعد الحدود الأساسي، هنا النتائج وهدفنا هو الوصول إلى منصة التتويج أو على الأقل كما قال السيد الوزير لعب نصف النهاية. لأننا سئمنا اللعب على المراكز السبعة أو الستة الأولى، وهنا أتوجه بنداء لرؤساء الفرق ومدربيهم أن يبذلوا جهودا كبيرة للعمل أكثر مع اللاعبين، لأن ذلك سيعود بالنفع على المنتخب الوطني ومستواه .
منتخب كرة اليد يعتبر من أكثر المنتخبات الوطنية تمثيلا للراية الوطنية ببطولات العالم (ست مرات) إلى أي حد استفادت كرة اليد من هذا العامل؟
لم تستفد، ربما الإستفادة الوحيدة والمهمة هو أننا ساهمنا في رفع راية وطننا العزيز بدول عالمية عدة، وكنا ضمن أعتد الدول في هذا المجال.
كلمة أخيرة لعبد اللطيف الطاطبي؟
أشكر الإخوان هنا بمدينة مراكش على ما قدموه وكذا أشكر جريدتكم الموقرة على سعة صدرها وتتبعها للاحداث الرياضية، ومن هنا أطلب من المنابر الإعلامية أن تكثف من جهودها لإعطاء الإشعاع لكرة اليد المغربية.
12/23/2010
الاتحاد الاشتراكي